الأم مدرسة إذا أعدتها أعددت شعبا طيب الأعراق...
المرأة مكانتها عظيمة ، كبيرة، رفيعة، ولها قيمة تتهاوى وتضعف أمامها عظمة الرجال لأنها صانعة الشعوب، فهي الملاذ عندما تشتد الهموم، وهي المأوى حتى تتكاثر الخطوب.
المرأة منبع الحياة وساقية الحنان، إنها مدرسة الوداعة يزينها رقة الشعور.
المرأة نصف المجتمع، فإذا أهملت سار النصف الآخر يعرج على قدم وساق، إن للمرأة أثرا كبيرا في تقدم الأمة أو المجتمع وازدهار البلاد.
المرأة وراء كل عمل عظيم فهي حياة القلوب وأساس التقدم وبانية الأمجاد.
فالمرأة قديما كانت تذهب مع الرجال إلى الحروب تشجع المقاتلين، تثير في نفوسهم الحمية، تداوي المرض وتسقي العاطش.
العلم يمشي بالفتاة نحو الخير * يملأ نفسها بالرضا
والمرأة هي المدرسة الأولى التي يتلقى فيها الطفل دروس الحياة وبها يتأثر ومنها يكسب أخلاقه، ومنها يأخذ عاداته ومميزاته.
ولما كان الطفل محط أمل أمته، والرجاء الذي ينتظره الوطن، لذلك وجب علينا أن نرعى طفولته، ونتعهد بالري والاسقاء كي تعطي ثمرة يانعة تؤتي أكلها في كل حين.
وكي نجني من هذه الثمرة شبابا مخلصا واعيا ورجولة خيرة منتجة، لابد لنا من تعليم الفتاة وتهذيبها وتربيتها وتوجيهها باعدادها اعدادا صحيحا من الوجهتين العقلية والخلقية كي تكون إمرأة فاضلة جميلة متعلمة، وأماً واعية تقوم بواجباتها العائلية بيقظة تامة وعزم صادق.
المرأة أو الأم الفاضلة المتحلية بالصفات الحميدة ترضع أبناءها الحليب ممزوجا بالبطولة والعزة والكرامة وتلقنهم حب الله والإخلاص للوطن.
ليس الجمال بأثواب تزيننا ----- بل الجمال جمال العلم والأدب